على الرغم من أن الكثير من التعلم الذي يحصل عليه الطلاب يحدث داخل غرفة الصف، إلا أنها ليست المكان الذي يقضون فيها معظم وقتهم. يعتبر التعلم في الفصل أمراً ضرورياً وحيوياً في الحياة الأكاديمية للطفل، ولكن الطريقة الواعدة والأكثر إلهاماً لتسخير اهتمام الأطفال عبر مجموعة من الموضوعات هي، في الواقع، من خلال والدَيْهم. يلعب الآباء دوراً أساسياً كمعلمين أساسيين يتعامل معهم الطفل قبل معلمهم الثاني في المدرسة، حيث يمكن للآباء غرس الفضول والإبداع فيهم والتشجيع على الابتكار. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالتعليم المتخصص مثل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (نظام ستيم STEM التعليمي)، يعتمد المعلمون بشكل كبير على الآباء المتحمسين والمشاركين في جذب اهتمام الأطفال نحو التخصصات المتعددة تحت مظلة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM. 
يعتبر التعلم في الفصل أمراً ضرورياً وحيوياً في الحياة الأكاديمية للطفل، ولكن الطريقة الواعدة والأكثر إلهاماً لتسخير اهتمام الأطفال عبر مجموعة من الموضوعات هي، من خلال والدَيْهم
ونظراً لأن تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM يوحد المفاهيم التي يتم تدريسها عادة كمواضيع منفصلة ويؤكد على تطبيق المعرفة المكتسبة في مواقف الحياة الحقيقية، فمن الضروري أن يشجع الوالدان أبناءهم نحو نظام STEM وأن يثقفوهم حول كيف يمكن أن تصبح هذه التخصصات هي مهنتهم المستقبلية. إذا كنت واحداً من هؤلاء الآباء المتحمسين، وتبحث عن طرق لتشجيع طفلك نحو مجالات STEM وإمكانية تطبيقها في العالم الحقيقي، فإليك بعض الأمور الشيقة التي يجب معرفتها قبل المضي قدماً في هذا الاتجاه. 

يمكن أن تكون STEM مثيرة للاهتمام من خلال البرامج التعليمية

لجعل تعلم ستيم STEM نموذجاً تعليمياً ملهماً بشكل حقيقي، يجب على الآباء الغوص في جوهر العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات مع أطفالهم. من المفترض بشكل عام أن مواضيع ستيم معقدة وجدّية وتنطوي على الكثير من التفكير التحليلي، وهذا غالباً ما يصدّ الأطفال في سن مبكرة، ما يتطلب من الآباء جهداً مضاعفاً لتعزيز الصورة الإيجابية نحو تخصصات STEM. لذلك، من الضروري تعريف الأطفال بالجوانب الإيجابية في نظام STEM بتشجيعهم على مشاهدة الأفلام الوثائقية والمسلسلات المرتبطة بحقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تقدم العديد من القنوات برامج متخصصة يمكن أن تساعد في تحفيز الاهتمام بالمواضيع العلمية مثل استكشاف الفضاء والبيئة ونشأة الكون ...إلخ من المواضيع العلمية والاستكشافية التي تهم المتعلمين الصغار والكبار على حد سواء.

مواضيع STEM تساعد على فهم أفضل للقضايا العلمية في سياقها الحقيقي

إن أساس نظام ستيم هو حل المشكلات. للأسف، عندما نتحدث عن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، يعتقد الكثير من الناس أن هذه المواضيع غير قابلة للتطبيق في الحياة اليومية. الغرض من دمج أو حياكة -إن صح التعبير- النطاقات الأربعة معاً، هو استكشاف كيف يمكن للترابط بينها أن يتيح حلّ المشاكل في العالم الحقيقي والحياة اليومية. وبما أن الآباء يتطلعون لتشجيع أطفالهم نحو هذه التخصصات، فمن المهم بالنسبة لهم أن يدعوا أطفالهم يفهمون كيف يساعد STEM في حل المشاكل الحقيقية مما يساهم في جعلهم أكثر فضولاً وتحمساً وتحليلاً في الحياة. عندما يقوم الطلاب بتبادل الأفكار حول الحلول من خلال مزامنتها وجعلها جزءاً مع تعلم تخصصات ستيم STEM، تصبح الموضوعات أكثر إثارة للاهتمام، ومهارات التفكير الخاصة بهم تدخل في اللعب، ويدركون كيف أن هذه الموضوعات لها قابلية تطبيق واسعة النطاق في الحياة الحقيقية. كل هذا يدفع في نفوس الأطفال الثقة في اتخاذ المهن المستندة إلى نظام STEM مهنهم المستقبلية.

اندماج الآباء في دورات ستيم يساعد الأطفال على فهم أفضل لها

واحدة من أفضل الطرق لمساعدة طفلك على ممارسة مهنة في STEM هي أن تصبح جزءاً من عملية التعلم. عدد قليل جداً من الناس مؤهلون بشكل كافٍ في مجال ستيم، لذلك لا يوجد مجال واسع للأطفال ليستكشفوا هذا العالم الحديث بأنفسهم. من هنا يأتي الدور الذي يمكن أن يُحدث فيه الآباء قفزة في هذا المجال، وذلك من خلال زجّ أنفسهم في عملية التعلم عن طريق الالتحاق بالدورات الدراسية ذات الصلة بـ STEM. يمكن للوالدين أن يصبحوا مصدراً تعليمياً قيّماً لأبنائهم من خلال حضور ورشات العمل المختلفة ذات الصلة بنظام ستيم، والحصول على التوجيهات اللازمة من معلمي هذه المواد بشأن القضايا التي يواجهها أطفالهم، وكذلك في إيجاد واستخدام الموارد المتاحة التي ستكون قادرة على إعداد الأطفال للعمل في مواضيع STEM وتوفير رؤية أفضل للمهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

جعل الأطفال على تواصل مع الناس في مجال STEM

لجعل STEM مثيرة للاهتمام بالنسبة للأطفال، من المهم لهم أن يعرفوا إلى أي عمل يمكن لهذا النظام أن يقودهم، وهذا هو السبب في كونك أحد الوالدين،فأنت تحتاج إلى جعل أطفالك ينخرطون في التطبيق العملي لنظام STEM. أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال تعريضهم إلى الخيارات المهنية المختلفة التي يمكن لنموذج STEM القيام بها. يمكنك تنظيم زيارة بصحبة أطفالك إلى أشخاص يعملون في مجال قائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. هذه هي أفضل طريقة لقيادة الطلاب نحو المجالات التي يهتمون بها. وهناك أيضاً العديد من برامج التدريب في مختلف المجالات في إطار STEM حيث يمكن للطلاب التسجيل بها للحصول على فكرة شاملة عما يخبئه لهم هذا النظام التعليمي الحديث، وكذلك إنشاء علاقات مع أصحاب هذه المهن.

التشجيع على السؤال

في كثير من الأحيان يميل الأطفال إلى الإفراط في فضولهم؛ فيطرحون أسئلة تجعل الآباء يشعرون بالارتباك والتوتر! لا عليك، في الواقع هذه علامة واعدة على أن طفلك لديه عقلية STEM. على الرغم من أن هذه العادة قد تبدو مزعجة إلى حد ما، إلا أنها قد تكون بداية لنهج في الأطفال قد يدفعهم في نهاية المطاف إلى خلق حلول لمشاكل أكبر من تلك الأمور التي يسألون عنها.

يعتبر الفضول أحد أهم المتطلبات الأساسية لنجاح تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وإذا كان أطفالك يظهرون علامات الفضول وحب الاستكشاف، فحاول أن تعزز لديهم هذا الفضول العلمي وأن تشجع اهتمامهم بتوضيح أشياء لا يفهمونها، وسيمكنهم هذا أيضاً من التدقيق في الفرضيات والتحقق منها وتطويرها والتنبؤ بها واختبارها والوصول إلى استنتاجات بكفاءة أكبر إذا توفرت لهم الاجواء المناسبة.
لكي ينجح تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، يجب إخراجه من غرفة الصف وإعطاء نظرة أكثر عملية. ومن خلال الوالدين فقط الراغبين في المشاركة في ذلك، يمكن تعريف الأطفال بفرص STEM التي أصبحت تتوسع وتنتشر كما المجالات الأخرى تقريباً.